القادر" من أسماء الله الحسني.. أي المتمكن من فعل ما يشاء وقتما وكيفما شاء دون أن يلحقه عجز فيما يريد إنفاذه.
وهو "القادر" الذي يقدر علي إيجاد المعدوم. وإعدام الموجود. وهو إنشاء فعل وإن شاء لم يفعل قال الله تعالي: "وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليماً قديراً". فاطر: .44
فسبحان الله "القادر المقتدر" الذي لا يمتنع عليه شيء. ولا يحتجز عنه شيء. فهو ذو القدرة المطلقة. بيده ملكوت كل شيء. وهو علي كل شيء قدير.
قال عز من قائل: "قل هو القادر علي أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض. انظر كيف نصرِّف الآيات لعلهم يفقهون".. الأنعام: .65
والله هو "القادر" علي أن يستغني بقدرته وعلمه وعظمته عن كل خلقه. بينما يحتاج إلي قدرته كل الخلق.
فالله تعالي وحده "القادر" علي أن يخلق وأن يرزق وأن يحيي ويميت ثم يبعث يوم القيامة. ثم يحاسب ويجازي.. كل ذلك كان عليه يسيراً.
قال تعالي: "فلينظر الإنسان مم خُلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه علي رجعه لقادر".. الطارق: 5:.8
والله هو "المقتدر" أي المسيطر بقدرته البالغة علي خلقه. المتمكن بسلطانه من ملكه.
والأمور كلها تجري بقدر الله وتقديره وأقداره ومقاديره. فهو "المقتدر" علي جميع الممكنات وعلي الرغم من مقدرته علي أن يفعل ما يشاء فهو سبحانه الرحيم الودود ذو المغفرة. الذي تسبق رحمته غضبه. وتسبق مغفرته عقابه. فهو يمهل عباده المذنبين والعصاة. أملاً في أن يعودوا إلي رحابه. والآيات القرآنية تؤكد أن الله "المقتدر" يمهل الظالم رغم مقدرته علي الانتقام منه. وذلك لحكمة يعلمها سبحانه.
فقد أمهل الله فرعون. وأعطاه الوقت الكافي لكي يتدبر حاله. لكنه تجبر.
ولما حان وقت انتقام الله من فرعون أخذه الله أخذ عزيز مقتدر. قال تعالي: "ولقد جاء آل فرعون النذر. كذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر".. القمر: 40:.41
فالله هو "المقتدر". والله سبحانه أعلى وأعلم....... منقول
رابطة الشرفاء الرحاليين
إلى أعلى الصفحة